إنسان ليس له صفة سوى أنه نسي
لله عليه حقا فتناسى فأنساه
وليس غريبا في دنيا الغربااء تعجّ
فسربل نفسه بآفات الغرور فغرّه
ولعب في نهرها الخدّاع ساعة فما بقي له؟
حمل في ثنايا دروبه أوتار العُجب فاهلكه
وجادل نفسه بالخديعة والنفاق فاسرّه
يكابر بالمعصية كأنه سيد دنيا فأولى له
توبة تُصبّ على جلد الكبيرة وصدأ الصغيره
أتُراه أخضعها خشيةو خوفا أم رياء يقال له
فأدلج في ليل واضّح بالقران والذكر
فعلك تُسعد برؤية خالقك كالبدر ليس كمثله
تغنّى بتسابيح أُزلفت لك لتُعظّم من له أسمى وأجلّ موضعِ
فربما ترفّقت بك االرقباء عن يمين وشمال أتراها
واحذرْ سيفك المهلك وتنبه من قسوة الفؤاد
وترّفعْ عن سماع آله تتراقص لها الجوارح فتهلكه
وبلِّله بندى الخوف والخشية فترضى بحبه
وتتلمس أُنسه فتضحي جليس مليك مقتدر وفراحتاه
فيا دنيا مهما قصرت او زدت فليس مردّك سوى في قبضته تعدمي
وأكون تحت ترابك أتململ بين جحيم أو جنة أتقلّبه
فياترى إن كانت حرف جر أو نصب أو كسر
فأين انا في إعراب خالقي أتموضع في ملكوته
فعشا البصر وماالعشا الا الفؤاد عند الصدا
تخرّقت بيَّ النُكتة تلو النُكتة حتى تستحيل بحر دجي فوقه
وارفع قلمي مخافة ان اكون عليه محاسب
في ميزان وعلى صرااط وقنطرة فيقال
*
*
*
*
*
*
عفوا لقد نفذ رصيدكم
0 التعليقات:
إرسال تعليق