ღ حروف سُطرت ღ

تعليق الأستاذة و الأديبة نور الجندلي 

***

الخاطرة الخامسة: ضمن مسابقة أجمل خاطرة بموقع روح أديب 

حروف دافئة نابضة بمعاني الحب والمودة، وقلم يرتقي أكثر بالقراءة والمداومة على الكتابة..

العلامة: 37

المرتبة الثالثة

وسام شرف أضعه في القلب 

ღ بين يأس و أمل ღ

بسم الله

تلبدت سماءها مع هروب الشمس و اكفهرار الفضاء

و قطبت جبينها تعلن عن قدوم الأسى

و لوّحت لحُبيبات العين بأن أمطري

بلى أهلّي عليّ و اغسلي أدران الحزن

و طاف بريق مقلتيها حولها

لترى أجسام تتحرك في نشاط

بين مرح و ضحك يغالب شفاههم

و كلام و ضجيج يصدح في الأجواء

ضيق بها المكان فارتحلت إلى ركن شديد

و توسدت مناجاة لعلها تؤنس بخليل

فصرخت الأعماق : ويلي متى العودة

رباه ..ذرة خردل من الصدق زُرعت

في الفؤاد ترّسخت ..فجُدْ بفيض عطاءك

علّني أترشف طعم الأمل و بهجة القلب تغدو من جديد

نعم ..مضى عهد النوم ..مضى عهد اليأس

همست بها كل جوراحها و انتفض قلبها

يردد : هيّا إلى العمل

فرمضان قد اقترب ..قد هلّ

فيا باغي الخير أقبل

وحي اللحظة 

نفثــــــــــة نفس

واعدنا القمر ليلة نتسامر

فأسبل علي خيوطا من نور

و فاض المكان أنسا و سرور

و هاتفني أنّ الغد نزرعه بأكمام الزهور

ونلاعب اوراق الشجر في مرح بدون كدر

ونشجي بنشوة مع الغدير بصوت الخرير

و ننشد مع أطيارنا أنشودة المطر

و نرقص مع النجوم رقصة جرح العصفور

و نمسح عن آلامنا ببلسم الامل و السرور

و نغدق من حولنا حنانا و كفور

***

فهمست بحرقة تغدو في القلب

قد أضحى ربيعي في حاله متقلب

بل رأيته كالهشيم المحتضر مغلوب

و سنابله المخملية تلاشت مع التراب

و أفل ضوء القمر فدوما في غروب

و جاهدت في رسم لوحتي بريشة تنتحب

فخطّت رمادا و دموعا لن تجفّ عن قريب

و انصهرت الوان الطيف فصارت سودا ملتهب

و أظلم ليلي تداعبني عبرات طهّرت بي ذنوب

و لامست جفنا ساهرا دون ملل أو تعب

فسالت تلاحق رفيقتها لتغسل كل كرب

لاح قبس ضوء من بعيد يقترب

إنه الأمل قد زارني كالغريب

بلفح من إيمان تبشبش منه قلب

بلى إنها تهاليل إسلام من جديد أشهبِ

وادعي إليكن ..بداية حياة أخرى للجميع

بسم الله

هنا أسطر كلماتي الأخيرة 

هنا أوَقِع نهاية الرحلة 

و هنا أرسم طريقا آخر 

و بين السطور أضمّن كل همساتي 

أستودعتكم الله  لأنفسكن و أرواحكن 

و آخر همساتي 

بحر الحيـــاة

 

رسمنا لأنفسنا أحلاما 

وعشنا معها الأماني و الآمال 

و سامرنا معها الوحدة و الخلوة 

و غامرنا مع البحار رحلات 

و نسجنا قصصا ننافس بها الأطيار 

و جافينا المرافئ و الشاطئ بارتياب 

و صاحبنا الخلجان و الوديان و الأنهار 

تلك أحلامنا كالبحر بلا حدود 

كالليل في ولوجه ، كالهواء في ضرورته 

ننتعش إن حالفنا النجاح و نبتئس إن سُقينا العلقم 

ذاك سر الإنسان بين أمل و إخفاق 

يعلوه تحدي و إقدام  

طــريقـــي

أحلامي لا يطالها اليأس

و طموحي هالة في السماء

و نفسي حِماها التحدي

و روحي في طير الأمل عُلقت

و طريقي رسمته بين أحضان الطبيعة

و مزجته بهمسات الموج و القمر

و سيّجته  بالود و التفاؤل دون انقطاع

فلا يأس بعد اليوم ثم  أمل يغدوه أمل

°ღ°•.♥.•°ღ°

جــــــــــراح قـــلم

جراح قلم

سطرت كلماتي على دفتري 

و ودعتُ أحزاني في أحجية النسيان 

و مسكت  قلمي لأرسم معبرا آخرا بحياتي

فماذا خطّ مداد قلمي

صديقي طريقك طويل لكنه مليء بالفرح و السرور

ترتادك بعض الأتراح تعالج صدى الفؤاد

لكن لا بأس. فهي ملح الحياة و بلسم لتضميد الآثام .

إليك أخيتي ذاك المنحنى الزهري ، 

ذاك وهم الدنيا  تمنح لك ألوان المفارقات و الغموض

و تلقيك في دوامة الغرور .

فلتنظري إلى طريقك تجديه معبّد بالمحن و المنح

فتجملي بصبر يغدو ضياء على المحيّا يصطبغ